٣٠‏/٠٣‏/٢٠٠٨

قل الصراحة ولا تقل بصراحة












الصراحة
كلمة اتعودنا سماعها في بداية



كل كلام محشو بالأكاذيب ..
فقد ارتبطت الصراحة في ذهني بالكذب



ارتباطاً وثيقاً وعبرت عنه بأمانه غريبة



رغم كونها من غير جنسه.
عندما أمسك مدير المصلحة أحد موظفيه متلبساً بفعل التأخير



الذي أدمن تعاطيه وما بيده حيله في بلواه نكس رأسه متأثراً



ومنح المدير واحدة من أبرأ الإبتسامات وقال بكلمات تتعثر



خجلاً ...(الصراحة يا سعادة المدير هذه أول مرة تحدث



علي الإطلاق لكن النصيب ... تيجي الطوبة في المعطوبة)



كان واثق من مفعول كلمته.
الكلمة لها اسانيدها القانونية بالمعني والنسب



والقرائن والأدلة الدامغة.
عندما أمسك بائع السكاكر بطفلة صغيرة وفي يدها



حفنة من السكاكر غافلته وسرقتها لمعت عيناها بالدموع



وقالت له بكل طفولتها (بصراحة يا عمو هذه أول مرة أفعلها



وأقسم لك أنها ستكون الأخيرة) وصدقها الرجل رغم أنه كان



ناصباً لها ذلك الكمين بعد ان كاد برطمان السكاكر الكبير
ان يفنى ولم يجن من خلفه إلا بضع قروش...لاتعني شيئاً...




نحن شعوب عاطفية نتمسك بجذورنا التاريخية بشكل



يطمس الواقع ولا يعيره إلتفاتة



فالموروث الثقافي واللغوي لدينا عن معني كلمة صراحة



ما زال يشدنا نحوه فيجعلنا ندين له بكل ولاء ....



بالأمس القريب عادت احدى قريباتي من امتحان الكلية



وهي تضربكف بكف وتحشو فمها بكل عبارات التأفف



مرة واحدةوتصبها علي أستاذ المادة ....



الذي هتف فيهم من علي منبره عندما سأله أحد الطلبة مستعطفاً



أن يعطيهم لمحة عن امتحان الترم (بصراحة يا أبنائي



لا أستطيع أن أحدثكم عن هذا الأمر فالأمانة العلمية



تقتضي ذلك لكن معروف عني أن امتحاناتي لا تخرج من



الكتاب الجامعي المدعوم قيد أنمله وقد لاحظت أنكم أهملتم



شراءه في حين استعضتم عنه بالكبسولات
المسماه(ملازم) بالطبع أنتم أحرار لكن لا تلوموني يوم ال(نتيجة)
)



وتكتك بالقلم عدة تكتكات علي جهاز العرض أمامه بالطبع



لم تكن هناك حاجة لتكتكاته فقد كانت كلمة بصراحة



التي استهل بها هتافه دافعاً أكثر من كاف لتجعلهم يتسربون



أثناء المحاضرة جماعات جماعات من الباب الخلفي للمدرج



قاصدين المكتبة لشراء الكتاب وأكاد أجزم أنهم شكلوا في



مجملهم طابور فاق طابور الجمعية في السبعينيات



وطابور العيش في الألفية الحالية



وبالطبع نفحت (شارلي)صبي المكتبة ( هكذا يسمونه ) عشر جنيهات



إضافية مقابل نسخة فورية...



وب(الصراحة) استطاع أستاذ المادة بيع كتابة الذي كاد



يلقي أبشع مصير مشابهاً لكتابات الرافعي والمنفلوطي



والمازنيعلي يد العم زكريا (بائع الترمس)....حسناً هو معذور



لأن راتبه الجامعي لا يسد حاجته وحاجة أسرته من



أرغفة العيش ولكن ما جعلها تتأفف بكل اللغات المنطوقة



والمكتوبة ...أن أسئلة الإمتحان خرجت عن الكتاب الجامعي



وحتي عن الكبسولاتوذيل أسفل الإمتحان بعبارة



(فليحيا البحث العلمي)



والله الموفق.
بصراحة: البحث العلمي علي العين والرأس,



لكن ما يدرينا نحن به ولم نقابله يوماً,



ترى هل هو أحد أقرباء الدكتور وهو يسانده في انتخابات



اتحاد الطلاب في الجامعة....
لن أطيل عليكم... عندما لم تجد قريبتي شيئاً تكتبه في



ورقة الإجابة فكرت في أن تستدر عطف الدكتور



فتفننت وبذلت مجهود خارق في ملأ صفحات



(ملزمة الإجابة) بعبارة (فليحيا البحث العلمي)



بالرسم العثماني,الثلث,الرقعة ,النسخ
والكوفي والماليزي والصيني......
وعندما سألها الوالد عن سير الإمتحانات



أجابته بثقة: بصراحة...الحمد لله...تمام.

١٠‏/٠٣‏/٢٠٠٨

وقفة مع النفس ـ الحلقة الثالثة ـ

السلام عليكم ورحمته وبركاته

الموضوع اهداء لأستاذ ساجي

صاحب مدونة


لأنه أستاذ قدير وأنا اتعلمت منه

حاجات كتيرة

في فضل الدعاء وقدرته علي رفع الهم والبلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
اللهم يا سامع كل شكوى، ويا شاهد كل بلوى، يا عالم كل خفية،
و يا كاشف كل بلية،يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين
ندعوك دعاء من أشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته
دعاء الغرباء المضطرين الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت.
يا خالق الأكوان أنت المرتجى...... وإليك وحدك ترتقي صلواتي
يا خالقي ماذا أقول وأنت تعلمـني ..... وتعلم حاجتي وشكاتــي
يا خالقي ماذا أقول وأنت........... مطلع على شكواي والأناتي

إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة ، نادى المصاب المنكوب : يا الله.
إذا أوصدت الأبواب أمام الطلاب ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين ،
صاحوا : يا الله.
إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال ،
نادوا : يا الله.
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت ،
فاهتف : يا الله.

لماذا لا نشكوُ إلى اللهِ أمرنا وهو القائل:
(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).
لماذا لا نرفعُ أكفَ الضراعة إلى الله وهو القائل:
( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ).
لماذا ضُعفُ الصلةِ بالله، وقلةُ الاعتمادِ على الله، وهو القائل:
( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ ).
أين الإيمان بالله ؟ أين التوكلُ على الله ؟ أين الثقةُ و اليقينُ بالله ؟
أين نحن من الشكوى لله، أين نحن من الإلحاح والتضرعِ لله؟
سبحان الله، ألسنا بحاجةٍ إلى ربنا؟
أنعتمدُ على قوتنا وحولِنا، والله ثم واللهِ لا حول لنا ولا قوةَ إلا بالله.
واللهِ لا شفاء إلا بيد الله، ولا كاشفَ للبلوى إلا الله، لا توفيق ولا فلاح ولا سعادةَ
ولا نجاح إلا من الله. إذا استعنت فأستعن بالله، وإذا سألت فأسأل الله،
وقل يا سامعاً لكل شكوى.
توكل على الله وحده، وأعلن بصدقٍ أنك عبده واسجد لله بخشوع، وردد بصوتٍ مسموع
يا سامعاً لكلِ شكوى
أنت الملاذُ إذا ما أزمةٌ شملت........وأنت ملجأُ من ضاقت بهِ الحيلُ
أنتَ المنادى به في كلِ حادثِةٍ.......أنت الإلهُ وأنت الذخرُ والأملُ
أنت الرجاءُ لمن سُدت مذاهبهُ......أنت الدليلُ لمن ضلت بهِ السبلُ
إنا قصدناك والآمال واقعةٌ.........عليكَ والكلُ ملهوفُ ومبتهلُ
لماذا طرقتم الأبواب كلها ونسيتم باب من يستحي من عبده إذا رفع يديه
إليه أن يردهما صفرا خائبتين؟
قال السري السبطي: كن مثل الصبي إذا اشتهى على أبويه شهوة فلم يمكناه قعد يبكي عليهما،
فكن أنت مثله إذا سألت ربك ولم يعطك، فأقعد وأبكي عليه.
ولرب نازلة يضيق بها الفتى............... ذرعا وعند الله منها مخرج
كملت فلما استحكمت حلقاتها.......... فرجت وكان يظنها لا تفرج
إن الأنبياء والرسلَ، وهم خيرُ الخلق، وأحبُ الناسَ إلى الله، نزل بهم البلاء
واشتدَ بهم الكرب، فماذا فعلوا وإلى من لجئوا.
إنه التضرعُ والدعاء، والافتقارُ لربِ الأرضِ والسماء، إنها الشكايةُ لله وحُسنُ الصلةِ بالله.
إذا لماذا استجاب الله دعاه؟
لأنهم كانوا يسارعون في الخيرات، وكانوا لا يملون الدعاء، بل كان القلب متصل متعلق بالله
هذا هو طريق الاستعلاء أن تنظرَ إلى السماء، وأن نلحُ بالدعاء،
لأن الشكوى إلى الله تشعرك بالقوةِ والسعادة، وأنك تأوي إلى ركنٍ شديد.
( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ
هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين َ* قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ).

ومن الأدعية في المصيبة والكرب والشدة والضيق

من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)كان يقول عند الكرب:
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم.

ومن دعوات المكروب، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفت عين
وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.

دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،
فإنه لم يدعو بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له.
لما قالها يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت، قال الله عز وجل:
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ

قال ابن كثير في تفسيره: (وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)، أي إذا كانوا في الشدائد ودعونا مؤمنين بنا،
ولا سيما إذا دعوا في هذا الدعاء في حال البلاء، فقد جاء الترغيب بها عن سيد الأنبياء.


إن النفس مهما بلغت من الكمال والذكاء فإنها ضعيفة وهي عرضة للغفلة والنسيان،
نعم لنفعل الأسباب ولنحفظ ولنذاكر ولنجتهد ولكن كلها لا شيء إن لم يعينك الله ويفتح عليك،
فلا حول ولا قوة إلا بالله في كل شيء، فهل طلبت العون من الله، توكل على الله، وافعل الأسباب،
وارفع يديك إلى السماء وقل:

يا سامعا لكل شكوى، وأظهر ضعفك وفقرك لله وسترى النتائج بأذن الله.
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
هكذا فلتكن الثقة بالله والتوكل على الله.


هذا نوحٌ عليه السلام يشكو أمرَه إلى الله ويلجأُ لمولاه:
قال تعالى:
(وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).
كانتِ المناداة، كانتِ المناجاة، فكانتِ الإجابةُ من الرحمن الرحيم.
وقال تعالى:
( وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).
وقال عز من قائل:
(فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ).


هذا يونسُ عليه السلام، رفع الشكاية لله فلم ينادي ولم يناجي إلا الله قال تعالى:
( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

فماذا كانتَ النتيجة ؟
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).


وهذا يوسف عليه السلام ابتلاه الله بكيد النساء، فلجأ إلى الله، وشكى إليه ودعاه فقال:
( وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ
إنه التضرع والدعاء،والافتقار لرب الأرض والسماء، إنها الشكاية لله،
وحسن الصلة بالله.
(فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).


إنها آياتُ بينات وبراهينُ واضحات، تقول بل وتعلن أن من توكلَ واعتمد على الله،
وأحسن الصلة بمولاه استجاب الله دعاه، وحفظه ورعاه،
فإن لم يكن ذلك في الدنيا كان في الآخرة: ( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ).
أنها صفحاتٌ من الابتلاء والصبر معروضةٌ للبشرية، لتسجل أن لا اعتماد إلا على الله،
وان لا فارجَ للهمِ ولا كاشفَ للبلوى إلا الله.


إن من أصول التوحيد أن تتعلق القلوبُ بخالقها في وقت الشدةِ والرخاء
والخوفِ والأمن، والمرضِ والصحة، وفي كل حالٍ وزمان.
فهناك امور مظلمة تورد علي القلب سحائب متراكمات مظلمة , فأذا فر الي ربه ,
وسلم امره اليه , والقي نفسه بين يديه من غير شركه احد من الخلق , كشف عنه ذلك .,
فاما من قال ذلك بقلب غافل لاه فهيهات .


- عن عبدالله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه خلفه فقال يا فتى ألا أهب لك

ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك وإذا سألت فاسأل الله

وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن واعلم بأن الخلائق لو أرادوك بشيء

لم يردك الله به لم يقدروا عليه واعلم أن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسر

واعلم انه اذا صمد الرجل بفكرة نحو خالقه , علم انه لم يمتحنه الا بما يوجب له مثوبه
او يمحص عنه كبيرة , وهو مع هذا من الله في ارباح متصله وفوائد متتابعة .
فالقضاء ينفذ لا محالة علي القابل له والرافض له , ولكن ذاك يؤجر ويسعد وهذا يأثم ويشقي .
فلذلك اعلم ان عليك واجبا مقدسا , وهو الانقياد والتسليم اذا داهمك المقدور
لتكون النتيجة في صالحك والعاقبة لك لأنك بهذا تنجو من كارثة الاحباط العاجل
والافلاس الآجل


كم مرة حفت بك المكاره خار لك الله وانت كاره
أذا يسر الله الامور تيسرت ولانت قواها واستقاد عسيرها
فكم من طامع في حاجة لاينالها وكم آيس منها اتاه بشيرها
وقد تغدر الدنيا فيمس غنيها فقيرا ويغني بعد بؤس فقيرها
وكم قد راينا من تكدر عيشه واخري صفا بعد انكدار غديرها



فاستعن بالله علي المصائب وانتظر منه الفرج .
فعسي فرج يكون عسي نعلل انفسنا بعسي
فلاتقنط و ان لاقيت هما يقبض النفسا
فاقرب ما يكون المرء من فرج اذا يئسا



واعلم ان لاهل السنه عند المصائب ثلاثة فنون :
الصبر, الدعاء ,انتظار الفرج
وفي السماء رزقكم وما توعدون




الدعاء له أداب وشروط




الدعاء من أقوي الاسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب
قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم):
ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء
من قلب غافل لاه
قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم)
” ان الله حيي كريم يستحي اذا رفع الرجل يديه ان يردهما صفرا خائبتين ”
عن ابي هريرة عن النبي (صلي الله عليه وسلم)
” قال : ان من لم يسأل الله يغضب عليه ”

رأي احد العلماء رجل يتردد عي أحد الملوك فقال له : يا هذا اتذهب الي
من يسد دونك بابه ويظهر لك ففره ويخفي عنك غناه وتترك من يفتح لك بابه
ويظهر لك غناه ويقول: ” ادعوني استجب لكم

لا تسألن بني آدم حاجة وسل الذي ابوابه لا تحجب
الله يغضب ان تركت سؤاله واذا سألت بني آدم يغضب


- قال ابن القيم رحمه الله قال: وإذا جمع العبد مع الدعاء حضور القلب
وصادف وقتا من أوقات الإجابة وخشوعا في القلب وانكسارا بين يدي الرب وذلا له
وتضرعا ورقة واستقبل الداعي القبلة وكان على طهارة ورفع يديه إلى الله،
وبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم ثنى بالصلاة على رسول الله،
ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ثم دخل على الله
وألح عليه في المسألة وتملقه ودعاه رغبة ورهبة وتوسل إليه
بأسمائه وصفاته وتوحيده،وقدم بين يدي دعائه صدقة فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا،
ولا سيما إذا صادف الأدعية التي أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها مظنة الإجابة،
وأنها متضمنة للإسم الأعظم.




- عليك بالصبر وإياك واليأس والقنوط
- اعلم انه ربما كان عدم الإجابة أو تأخيرها امتحان لصبرك وتحملك وجلدك:
وهل تستمر في الدعاء وفي هذه العبادة، أم تستحسر وتمل وتترك الدعاء
ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
يستجاب لأحكم ما لم يعجل يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي.
وفي رواية لمسلم قيل: يا رسول الله ماالاستعجال؟
قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة



- ان الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان بالله تعالى:
وفيه اطمئنان للنفس وراحة للقلب، فأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك،
وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك، وتذكر دائما أن كل شيء بقضاء وقدر، وأنه من عند الله.
- أحرص على أكل الحلال فهو شرط من شروط إجابة الدعاء
حتى تكون مجاب للدعوة إن شاء الله أكثر من الاستغفار في الليل والنهار:
فلو لم يكن فيه إلا قول الحق عز وجل:
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)
- يجب ان تلقي باللوم على نفسك
وهي من أهم الاسباب، فقد يكون سبب عدم الإجابة وقوعك أنت في بعض المعاصي،
أو التقصير وإخلالك بالدعاء أو تعديك فيه، فمن أعظم الأمور أن تتهم نفسك
وتنسب التقصير وعدم الإجابة لنفسك، فهذا من أعظم الذل والافتقار لله.


ولو لم يكن في المصائب والبلايا إلا أنها سبب لتكفير الذنوب، وكسر لجماح النفس وغرورها،
ونيل للثواب بالصبر عليها وتذكير بالعمة التي غفل عن شكرها.
وهي تذكر العبد بذنوبه، فربما تاب وأقلع عنها. وهي بل من أعظم ثمار المصيبة
أن يتوجه العبد بقلبه إلى الله، ويقف بابه ويتضرع إليه، فسبحان مستخرج الدعاء بالبلاء.
فالبلاء يقطع قلب المؤمن عن الالتفات للمخلوقين ويوجب له الإقبال على الخالق وحده،
وهذا هو الإخلاص والتوحيد.

فإذا علم العبد أن هذه من ثمار المصيبة أنس بها وارتاح ولم ينزعج، ولم يقنط،
فإلى ذوي المصائب والحاجات والشدائد والكربات إن منهج القرآن يقول:
( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).
بل اسمعوا إلى هذه الآية العجيبة ففيها عزاء وتطمين لكل المسلمين قال تعالى:
( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً).
فقلت للفكر لما صار مضطربا.......
وخانني الصبر والتفريط والجلد
دعها سماوية تمشي على قدر........
لا تعترضها بأمر منك تـنفسد
فحفني بخفي اللطف خالقنا........
نعم الوكيل ونعم العون والمدد


فلماذا التسخط والجزع والشكوى والأنين فلعل في ما حصل خيرا لك فتفاءل وأبشر،
واعتمد على الله وارفع يديك إلى السماء وقل:
يا سامعا لكل شكوى. واحسن الظن بالله وقل:
صبرا جميلا ما أسرع الفرج
من صدق الله في الأمور نجى
من خشي الله لم ينله أذى
من رجا الله كان حيث رجا
إذا اشتملت على اليأس القلوب......وضاقت لما به الصدر الرحيب
و أوطنت المكاره واطمأنت..........وأرست في أماكنها الخطوب
ولم ترى لانكشاف الضر وجها.....ولا أغني بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث........ يجيء به القريب المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت......... فموصول بها الفرج القريب
يا سامعا لكل شكوى، ويا عالم كل نجوى.
يا سابغ النعم، ويا دفع النقم، ويا فارج الغمم، ويا كاشف الظلل،
ويا أعدل من حكم، ويا حسيب من ظلم، ويا ولي من ظُلم.
يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون،
ولا تغيره الحوادث ولا الدهور، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار،
وعدد قطر الأمطار،وعدد ورق الأشجار، وعدد ما يظلم عليه الليل
ويشرق عليه النهار. كم من نعمة أنعمت بها علينا قل لك عندها شكرنا،
وكم من بلية ابتليتنا بها قل عندها صبرنا،فيا من قل عند نعمته شكرنا فلم يحرمنا،
ويا من قل عند بلائه صبرنا فلم يخذلنا أقذف في قلوبنا رجائك،
اللهم اقذف في قلوبنا رجائك،اللهم اقذف في قلوبنا رجائك حتى لا نرجو أحدا غيرك.
اللهم إنا نسألك إيمانا ثابتا، ويقينا صادقا حتى نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتبت لنا،
اللهم لا نهلك وأنت رجائنا، اللهم لا نهلك وأنت رجائنا احرسنا بعينك التي لا تنام
وبركنك الذي لا يرام.

يا سامعا لكل شكوى، ويا عالما بكل نجوى،
يا كاشف كربتنا، ويا مستمع دعوتنا، ويا راحم عبرتنا، ويا مقيل عثرتنا.
يا رب البيت العتيق أكشف عنا وعن المسلمين كل شدة وضيق،
واكفنا والمسلمين ما نطيق وما لا نطيق، اللهم فرج عنا وعن المسلمين كل هم غم،
وأخرجنا والمسلمين من كل حزن وكرب.
يا فارج الهم، يا كاشف الغم، يا منزل القطر، يا مجيب دعوت المضطر،
يا سامعا لكل نجوى احفظ إيمان وأمن بلادنا، ووفق ولاة الأمر لما فيه صلاح الإسلام والعباد.
يا كاشف كل ضر وبلية، ويا عالم كل سر وخفية نسألك فرجا قريبا للمسلمين،
وصبرا جميلا للمستضعفين، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبدا،
أسألك أن تصلي على محمد وعلى آلي محمد أبدا.
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمته وبركاته

دعواتي

هايدي

١١‏/٠٢‏/٢٠٠٨

وقفة مع النفس ـ الحلقة الثانية ـ

السلام عليكم ورحمته وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين
النبي الأمي الصادق الوعد الأمين
بادئ ذي بدئ (اللهم إنا نبرأ إليك مما كتب هذا... وما
قاله ولا حول ولا قوة إلا بك سبحانك وتعالي)
رداً علي أحدهم
أعلم أنني لست أهلاً للرد باعتبار ذلك مردود لرجل دين
ولكن أسال الله تعالي أن يلهمني الرد كمسلمة تزود عن دينها
وعقيدة التوحيد لله سبحانة وتعالي
لن أناقشك في موقفك لأن (كل نفس بما كسبت رهينة)
ولكن قل لي...من المنظور العلمي أو العقلي
ما من نظرية إلا ولها لحظة ولادة
وما من اختراع إلا كان وليد فكرة
أليس هذا هو الفكر العقلاني؟!
حسناً كيف يفسر الفكر العقلاني وجود الحياة ؟
السماء من أوجدها؟الأرض؟ الكون؟
الكواكب...... لم تردون وجودها للاشئ؟
أليس في ذلك تناقض كبير؟
ينسبون النظريات والإبتكارات لأسماء..وشخوص
ويوافقون علي ذلك...بل ويهللون له ويأبون في ذات الوقت
أن ينسبون الكون بما فيه وما هو له لصاحبه وخالقه...؟؟؟
إن في ذلك لعجب العجاب .. ينكرون وجود الواحد الأحد
الفرد الصمد ... وبالطبع ينكرون معه فكرة البعث ...بعد
الموت... طيب إن كان ليس هناك بعث...ففي الحياة التي نحياها
الآن هناك الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول والجاني والمجني عليه
ستقول هناك قوانين وضعية تنظم هذة العلاقات وتحاسب كل إنسان
بما جني...طيب وما قولك فيمن يفر من عقاب هذة القوانين...من
يرتكب جرائمه ولا تثبت عليه تهمة
عندما يموت كلاهما... القاتل والمقتول..الظالم والمظلوم .. دون
عقاب ودون بعث وحساب في الأخرة
لو نظرنا سنجد القاتل أو السارق أو الظالم سيستوي مع من
قتله أو سرقه أو ظلمه.. بل هو أحسن منه حالاً..لأنه طغي
في الدنيا واستفحل في أمره وذهب دون عقاب
أليس في ذلك غبن وظلم كبير؟؟؟
أليس في ذلك ما يأباه العقل؟؟
(أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون)

الروح؟؟ (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) لا
أملك الخوض فيها

الوجودي أو العقلاني أو أياً كان المسمي.. ألا يسأل نفسه
عن سبب وجوده في الحياة؟
حسناً هو ولد من أب وأم..يتنفس ..يأكل ..يشرب..يحيا
يفكر..يخترع......ولكن كل هذا في حقيقة الأمر ما هو
إلا وسائل لا غايات
فما هي غاية وجوده؟؟؟؟
ما غاية وجودك أنت؟
أنا أعلم سبب وجودي ..وفخر لي ولعقلي ولقلبي
أن ربي سبحانة وتعالي مَن علي بنعمة هذا العلم
قال رب العزة في كتابة العزيز:ـ ( ما خلقت
الجن والإنس إلا ليعبدون) العبادة لله تعالي
لها صور كثيرة ..الصلاة ..عمودها ..وأهم صورها
لكن ..عمارة الأرض والسعي فيها لون من ألوان العبادة
خدمة الدين وتقديم المخترعات التى تخدمه عبادة .. العمل
في شتي ميادين الحياة بالطريقة التي يرضي عنها الله
تعالي عباده... التحلي بمكارم الأخلاق عبادة
الترفع عن الآثام و المعاصي وتجنب الوقوع فيها
عبادة.. التآخي في الله والتحاب في الله تعالي عبادة
السعي لطلب الرزق عبادة
ما من عمل يعمله الإنسان أو نفس يتنفسه أو حرف
ينطقه إلا عبادة
وكلها وسائل والغاية... رضا الخالق الواحد الأحد
إذا سألت أحدهم عن علمه من أين جاء به
قال هو من الكتاب الفلاني أو العالم الفلاني
قال كذا وكذا ... وأحياناً نجد أحدهم يتبني
فكرة عالم معين أو نظريته ويدافع عنها
بقوة..وعزيمة لم لا .. وقد تولدت لديه قناعات
معينة أن هذة النظرية أصلها مردود لفكرة
وأن هذة الفكرة تبناها العالم الفلاني .. وقدمها
إلي الناس في نظرية...
مع فارق التشبية ولله تعالي المثل الأعلي في الحياة
الدنيا وفي الآخرة
أرسل الله تعالي أنبياءه ورسله صلوات الله عليهم
بدين الحق لإرشاد البشر وتوجيهم للطريق الصحيح
وتعليمهم كيف يصلون بوسائلهم إلي (الغاية)..
أليس هناك تناقض في فكر الوجودي ؟؟
يقبل أن ينقل فكرة عن عالم ربما كان سرقها
من آخر ..وربما كانت له
ويكفر بما جاء به أنبياء الله ورسله صلوات الله
عليهم

هذا وقد وضعت هذا الرد ..ليعلم سائله أن ما
من مسلم يوحد بالله تعالي إلا ويعلم وسائل
حياته وغاية حياته ...والله أسال العفو و
العافية
ختاماً (اللهم يا إلهي وسيدي وحبيبي أسالك
بأسمائك الحسني وباسمك الأعظم بأنك
أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)
أن تغفر لي ذلاتي وتقصيري وترزقني
نعمة العلم ..والفهم ...وتنفعني به .. وتنفع
به غيري إنك ولي ذلك والقادر علية
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
دعواتي
هايدي

٣٠‏/٠١‏/٢٠٠٨

وقفة مع النفس ـ الحلقة الأولي ـ


السلام عليكم ورحمته وبركاته
يا رب تكونوا بكل خير وسعادة
أنا رجعة بعد غيبة ويا رب ما تتكرر
شكراً لكل اللي ردوا علي اعتذاري
وإن شاء الله هأكتب عن خلق (الحياء) فيه
أربعة أسئلة تنطرح في فكري:ـ


ـ ما العلاقة بين الحياء والحياة؟
ـ ما هو الحياء؟
ـ ما الفرق بينه وبين الخجل؟
ـ هل الحياء صفة يولد بها الإنسان أم أنه يمكن اكتسابه؟


هأجاوب علي كل سؤال علي حدة
لكن أولاً حدثنا النبي (صلي الله عليه وسلم) عن
هذا الخلق كثيراً فنلمح في كلامه معان
جميلة فيقول:ـ
الحياء كله خير
عن عمران بن حصين في الطبراني
الحياء لا يأتي إلا بخير
في البخاري ومسلم
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي
إذا لم تستح فافعل ما شئت
في البخاري وأحمد في سننه
إن لكل دين خلقاً وإن خلق الإسلام الحياء
في ابن ماجه والطبراني

أرأيتم هذا الكم من الأحاديث التي توضح قيمة
الحياء وأثره في المجتمع وقد كان النبي
عليه الصلاة والسلام
وهو قدوتنا في هذا الخلق
فكان(أشد حياءً من العذراء في خدرها)رواه البخاري ومسلم
والإمام أحمد في مسنده
فهناك كم هائل من الأحاديث التي تركز في هذا الخلق الذي
ضاع بين كثير من شبابنا



تعالوا نبدأ حوارنا (هذة الأسئلة مطلوبة من كل
واحد ان يجيب عنها)إن شاء الله



ـ ما العلاقة بين الحياء والحياة؟
في رأيي,العلاقة عجيبة بينهما فكلما زاد حياؤك
كلما زادت حياتك جمالاً فأكمل الناس حياة أكملهم حياء
صور الحياء كثيرة ومن كثرتها يكاد يكون الدين كله من الحياء

ـ ما هو الحياء؟
كما يعرفه العلماء هو خلق يبعث علي اجتناب القبيح
حتي ولو لم يرك أحد هذا هو تعريف الحياء أنه
عاطفة ترتفع بها النفس عن عمل الذنوب
فعندما تجد نفسك غير قادر علي فعل
القبيح فأعلم أنه الحياء


ـ ما الفرق بين الحياء والخجل؟
يظن كثيرون أن الخجل هو الحياء أو أن الخجل جزء من الحياء
ولكن في الحقيقة أن الخجل عكس الحياء
فسبب الخجل شعور بالنقص داخل الإنسان فهو يشعر أنه
أضعف من الآخرين وأنه لا يستطيع مواجهتهم حتي
ولو لم يفعل شيئاً خطأ وهذا مختلف تماماً عن الحياء
فالحياء شعور نابع من الإحساس برفعة وعظمة النفس
فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما استحييت أن
أضعها في الدنايا فالحيي يستحي أن يكذب
لأنه لا يقبل أن تكون نفسه في هذا الدنايا
لكن الخجول إذا اتيحت له الفرصة أن
يفعل ذلك دون أن يراه أحد لفعل

ـ هل الحياء صفة يولد بها الإنسان أم أنه يمكن اكتسابه؟
نعم نولد جميعاً علي الفطرة وهناك حديث جميل
للنبي (عليه الصلاة والسلام) يقول فيه
(إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم )
عن أبي الدرداء في الجامع الصغير
وكأن النبي
عليه الصلاة والسلام
يقول لنا ليس هناك خلق لا يمكنك اكتسابه
فإذا صبرت تتعلم الصبر
وإذا كنت كاذباً تكن صادقاً بالتدريب
وإذا لم تكن حيياً يمكنك ان تكون صاحب الحياء
بالتدريب

الحقيقة يا جماعة



ان ابرز مثال على الحياء
هى شخصية من أعظم الشخصيات الاسلامية
شخصية
عثمان بن عفان(الذى تميز بحيائه
لدرجة ان النبى علية الصلاة والسلام
أخبرنا ان الملائكة تستحى منه من شدة
حيائه)عن أم المؤمنين عائشة
ولكن هذا الرجل لم يمنعه او يردعه حيائه
عن المطالبة بحقه أو ان يأخذ حقه
وهذا عكس الخجول


كان هذا الموضوع مقتبساً من درس
استمعت اليه من الشيخ / محمد حسين يعقوب


والسلام عليكم ورحمته وبركاته

دعواتي

هايدي

٠٣‏/٠١‏/٢٠٠٨

إعتذار

السلام عليكم ورحمته وبركاته
اخباركم ايه
يا رب تكونوا بخير
الصراحة
وبدون مقدمات
أنا مجبورة اني
أترك البلوج
وارحمكم من كلامي
لمدة ليست قصيرة
والمدة هتمتد ليوم
26/1/2008
وادعولي ربنا يوفقني
ويمنحنا جميعا
الخير والبركة
بالسنة الهجرية
الجدبدة
آمين
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
هايدي